مسرور بارزاني يصف كركوك بالمدينة الكوردية المحتلة.. ويحذر من قيادة الشوفينيين للعراق

الأحد 2 نوفمبر, 2025

حذر رئيس حكومة إقليم كردستان نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسرور بارزاني، اليوم الأحد، من القبول الناخبين العراقيين بـ "استمرار الفوضى وانتهاك حقوق الكورد، وأن يقود الشوفينيون العراق نحو الدكتاتورية والمركزية"، مطالبا الجماهير بالمشاركة الجدية والفاعلة للدفاع عن الحقوق الدستورية لشعب كوردستان في بغداد.
و دعا مسرور بارزاني خلال كلمة له أمام حشد انتخابي لقائمة الحزب رقم 275 في مدينة شقلاوة، الجماهير للانطلاق نحو "فوز أكبر"، مشيداً بوقفتهم الصلبة أمام "مخططات المتآمرين"، وشدد على أن على الجميع أن يختار بين طريق "الفوضى" أو "الإعمار".
وأكد مسرور بارزاني على ضرورة العمل بجدية في بغداد لمنع أي طرف من اتخاذ قرارات بالنيابة عن شعب كوردستان، مشيراً إلى أنه "باستثناء نواب الديمقراطي لم يدافع أحد عن حقوق شعب كوردستان والفيدرالية والديمقراطية والحرية"، متهماً أطرافاً أخرى بـ "التواطؤ من تحت الطاولة".
 وشدد على أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يفوز بأصوات حقيقية للناخبين من كل المكونات، وأن هناك أصحاب ضمير في جميع أنحاء العراق يطلبون من الحزب الدفاع عن حقوقهم، الأمر الذي يضع على عاتقه مسؤولية أكبر هذه المرة للدفاع عن كل المظلومين.
وتطرق نائب رئيس الحزب إلى قضايا الإقليم الداخلية، مؤكداً بفخر أن شقلاوة هي "مدينة التعايش" وأن كوردستان هي "وطن التعايش" الذي يعتز باحترام كل الأديان والمذاهب، معلنا أنه "ليس للحزب الديمقراطي الكوردستاني أي منافس في الإقليم"، ومنتقداً الخصوم الذين فشلوا في الإقليم ولجأوا إلى "التحالف في بغداد مع الشوفينيين وأعداء الديمقراطية"، لافتاً إلى أنهم كانوا مستعدين لـ "كسر كوردستان فقط من أجل كسر البارتي"، ودعا إلى ضرورة منعهم في بغداد هذه المرة.
وأوضح أن الحزب الديمقراطي هو بالأساس "وسيلة لخدمة شعب كوردستان وتقدم الإقليم"، وأن أصواته في تزايد مستمر في كل عملية انتخابية بفضل صدقه ووفائه بوعوده، مشيراً إلى أن الخصوم يريدون "الفوضى والظلام لأنه ليس لديهم أي إنجاز"، بينما يسير الحزب في طريق "الضوء والنور والأمل".
وفيما يخص تشكيل حكومة الإقليم، اتهم مسرور بارزاني جهات داخلية بالتركيز على "أقوال وشعارات فقط"، ومحاولة محاربة الحزب ومنعه من مد يد الإعمار لجميع كوردستان، ثم تتهم الحزب زوراً بالتمييز، ونفى أن يكون تأخير تشكيل الحكومة إنجازاً، مؤكداً التزام الحزب بـ "توجيه الرئيس بارزاني وسياسة الحزب الديمقراطي الكوردستاني" بتشكيل "حكومة شاملة، ووجود كوردستان واحدة، وقوات واحدة، وبرلمان واحد". 
وكشف مسرور بارزاني أن الحكومة الاتحادية لم تعين موظفاً واحداً من كوردستان منذ عام 2013، لكن الإقليم استطاع توفير أكثر من 140 ألف فرصة عمل في القطاع الخاص، ووصف كركوك بأنها مدينة "كوردستانية محتلة"، مؤكداً أن "كركوك احتلت بالخيانة"، وتساءل: "إذا لم يبعها الخائنون فلماذا هي الآن خارج أيدي الكورد؟".
وشدد على أن هدف الحزب هو إعادة كركوك وكل المناطق الأخرى بالاستناد إلى الدستور وأصوات الشعب وليس بالقتال. وتوجه بالسؤال إلى الجهات المناهضة: "إذا كان كوردستان جزءاً من العراق، فما الذي يزعجكم إن كانت كركوك جزءاً من كوردستان؟"، داعياً إلى الإقرار بـ "تعريف هوية كوردستان بشكل عادل بموجب المادة 140" وأن يحصل كل مكون على حقوقه بموجب الدستور، مؤكداً: "نحن لسنا أتباعاً ولا نقبل الخضوع".