د. هيثم فتح الباب يكتب رحلة إلى قلب التاريخ.. مع وزارة التربية والتعليم والمتحف المصري"
الجمعة 31 أكتوبر, 2025
حين تخطو أقدام طلابنا داخل المتحف المصري، فإنهم لا يزورون مجرد مبنى أثري، بل يسافرون عبر الزمن ليعيشوا بين الملوك والعلماء، ويستمعوا إلى حكاياتٍ نُقشت على جدران المعابد، تروي كيف صنع المصري القديم أول حضارة عرفتها الإنسانية.
لقد أدركت وزارة التربية والتعليم أن التربية الحقيقية لا تكتمل داخل الفصول وحدها، بل تبدأ حين يرى الطالب بعينيه عظمة أجداده، ويفهم أن كل درس في التاريخ هو جزء من كيانه وهويته. ومن هنا جاءت مبادرة الوزارة لتنظيم الرحلات التعليمية إلى المتحف المصري بأسعار رمزية، لتتحول كل زيارة إلى درس وطني حيّ يغرس في نفوس أبنائنا قيم الانتماء والفخر بالهوية المصرية.
في المتحف، يتأمل طلابنا ملامح الإبداع في كل قطعة أثرية، فيتعلمون أن التفوق ليس صدفة، وأن ما صنعه أجدادهم قادرون هم أيضًا على صناعته في المستقبل بالعلم والعمل.
إنها رحلة تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، تجمع بين رسالة التعليم وروح الحضارة، بين المدرسة والمتحف، بين الطالب والإنسان المصري الذي لا يعرف المستحيل.
فلنشكر وزارة التربية والتعليم على هذه الخطوة المضيئة، ولنجعل من كل رحلة إلى المتحف المصري بداية لاكتشاف الذات وبناء الوطن.