اسرائيل تعلن خسائرها من القصف الصاروخي الإيراني بعد اسبوع.. تدمير قاعدتين عسكريتين ومقتل عدد من الجنود .. الدفاعات الجوية تصدت ل 84٪ وليس 99٪ من صواريخ طهران

الجمعة 19 أبريل, 2024

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “اعتراض إسرائيل عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية، السبت الماضي 13 ابريل ، كلفها أكثر من 5 مليارات شيكل. اي ما يقارب (1.35 مليار دولار).

واضافت الصحيفة عن  المستشار المالي السابق لرئيس الأركان الإسرائيلي،العميد رام عميناح قوله إن “تكلفة الدفاع في وجه الصواريخ الإيرانية تقدر بين 4 و5 مليارات شيكل (1.08-1.35 مليار دولار)”، مضيفا: “أتحدث هنا فقط عن اعتراض ما أطلقه الإيرانيون، ولا أتحدث عن إصابات كانت هذه المرة هامشية”.

(اصابات الصواريخ الإيرانية ليست هامشية)

اعتادت اسرائيل الكشف عن خسائرها بعد مرور عدة سنوات ومن خلال جنرالات معتزلين والافراج عن أجزاء من أرشيف حروبها، لكن هذه المرة جاء بعد أقل من أسبوع على الهجوم الإيراني الجوي.

وفي حين قالت طهران إن صواريخها التي أصابت قاعدة نيفاتيم التي أنطلق منها الهجوم الجوي على القنصلية الإيرانية في دمشق، قتلت عددا من الضباط والجنود، وهو ما سخر منه نشطاء انترنت عرب في ظل تأكيدات إسرائيلية وأمريكية بأنه تم التصدي لـ99% من المقذوفات المهاجمة، 

(الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين)

حيث ظهر وزير الأمن المتطرف ايتمار بن جفير في فيديو مؤكدا أن الهجوم دمر بالفعل قاعدتين عسكريتين وقتل عدداً كبيرا من الجنود.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية سبقت بن جفير بتقديم تحليل معتمد على صور للأقمار الصناعية، يؤكد وقوع خسائر طالت مفاعل ديمونة، وهذا تحديدا نفته طهران قائلة إنه لم يكن ضمن أهداف الهجوم الجوي.

وذكرت معاريف أن النسبة الحقيقية لما  نجحت الدفاعات الجوية في التصدي له، هي 84% وليس 99% كما زعمت الروايتان الأمريكية والإسرائيلية.
شاركت صحيفة هآرتس في تلك المعلومات الجديدة عن الهجوم الذي قامت به صواريخ ومسيرات إيرانية مساء السبت 13 ابريل الماضي.
قالت معاريف نقلا عن أور فيالكوف، الباحث في شؤون الحروب والإرهاب الإسرائيلي أن صور الأقمار الصناعية تظهر إصابة واحدة على الأقل في أحد مباني المفاعل النووي في النقب وإصابتين في محيطه، وأن مقاطع فيديو تظهر 4 إصابات مباشرة بصواريخ مهاجمة في قاعدة نيفاتيم الجوية وليس بسبب شظايا صواريخ اعتراضية.
ورجحت استنادا لمقاطع الفيديو إصابة 5 صواريخ هجومية لقاعدة رامون الجوية في النقب.

ونشرت هآرتس صورا تظهر الأضرار الناجمة عن الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على قاعدة نيفاتيم.
وتظهر صورة بالقمر الاصطناعي، التقطت بعد ساعات من الهجوم، الأضرار التي لحقت بمدرج في الجزء الجنوبي من القاعدة بالقرب من سرب طائرات من طراز "سي-130".

(ايران استخدمت جيلا قديما من الصواريخ) 

تعلق طهران على هذه التقارير بأنها استخدمت جيلا قديما من الصواريخ والمسيرات وأنها لم تستخدم الأجيال الحديثة منها.
اعتراف إسرائيل بخسائرها استغرق 30 عاما عقب الهجمات الصاروخية العراقية خلال حرب الخليج الثانية تجاه عدة مدن إسرائيلية بين 18 يناير  و25 فبراير 1991.

(صواريخ صدام حسين الكيماوية 1991)

فقد نشر الجيش الإسرائيلي جزءا من أرشيفه عام 2021  اعترف فيه بأن تلك الهجمات أسفرت عن 14 قتيلا وأكثر من 200 جريح وعلاج أكثر من 500  أصيبوا بصدمات نفسية، وأكثر من 200 شخص حقنوا أنفسهم بعقار الأتروبين المضاد لغاز الأعصاب.
وحسب مقاطع الفيديو الأرشيفية تعرضت مبان لتلف، واشتعلت النيران ببعض المصانع، كما يظهر فيها إسرائيليون في غرف إغلاق محكمة بمنازلهم وهم يرتدون أقنعة واقية من الغاز، وتسمع صافرات الإنذار في أنحاء البلاد.
وكانت فرق الإنقاذ تتعامل مع أية صواريخ عراقية على أنها كيميائية، ولذا كانت ترتدي الملابس الواقية عند توجهها إلى أماكن سقوط تلك الصواريخ.
وكشفت الوثائق الإسرائيلية المفرج عنها دقة الصواريخ العراقية في إصابة أهدافها، حيث نالت تل ابيب النصيب الأكبر منها بعدد 26 صاروخا، وحيفا 8 صواريخ، و5 صواريخ في النقب، و4 على مستوطنات شمرون في الضفة الغربية.

(اسرائيل تقلل من تأثير الضربات الصاروخية)

يذكر أن إسرائيل قللت من تأثير هذه الضربات وقتها، وهو أمر اعتادت عليه حتى لا تكسر عقدة تفوقها العسكري على الدول العربية، وهو ما صرح به مدير سابق لجهاز الموساد، قائلا إن هذه العقدة جعلت العرب أنفسهم لا يصدقوننا حين نعترف بخسائرنا، إذ صار المتيقن عندهم أننا لا نخسر.

(حرب غزة كسرت التفوق المعنوي الإسرائيلي)

وفي حرب غزة نجحت المقاومة في كسر هذا التفوق المعنوي ووضع نظرية جديدة تقوم على تصوير المعارك بكاميرات سهلة الحمل مثل كاميرات الموبايل وبثها مما جعل العدو غير قادر على الاستمرار في تكتيكاته النفسية المعتادة القائمة على اخفاء خسائره، وإن كان يقوم بحجب وصول هذه المواد عن الرأي العام الإسرائيلي.

(تكلفة صواريخ الإعتراض)

وأضاف عميناح أن “الصاروخ الواحد من طراز حيتس (السهم) المستخدم في اعتراض صاروخ باليستي إيراني، تصل كلفته إلى 3.5 ملايين دولار، فيما تبلغ كلفة الصاروخ الواحد من منظومة [العصا السحرية] مليون دولار، بخلاف طلعات الطائرات التي شاركت في اعتراض المسيرات الإيرانية”