عام على الحرب الروسية الأوكرانية .. مواجهة بين سفيرى روسيا وأوكرانيا بالقاهرة..أوكرانيا : نصر على تحرير أراضينا .... روسيا : استعدنا بلداتنا السوفيتية
الاثنين 27 فبراير, 2023
عام على الحرب الروسية الأوكرانية التى انطلقت فى 24 فبراير 2022 وتستمر للعام الثانى على التوالى والتى غيرت المشهد العالمى وأثرت على العالم كله وتأثر بها كل الشعوب فى الكرة الأرضية و قارات العالم الخمس ، ويراد بها تغيير النظام الدولى الجديد وعودة القطبية الثنائية التى تريدها روسيا الاتحادية بمواجهتها للأحادية الأمريكية والدول الأوربية على الأرض الأوكرانية ، من خلال رسم خريطة جديدة للعالم بحدود ونفوذ لصراع القوى العظمى وفرض الأمر الواقع على الأرض والبقاء للأقوى .
حاورنا سفيرى الدولتين المتحاربتين ، السفير ميكولا ناهورنى سفير أوكرانيا بالقاهرة ، والسفير جيورجي بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة لعرض وجهة نظرهما بحيادية ودون تدخل منا .
وإلى نص حوار سفير أوكرانيا بالقاهرة
السفير ميكولا ناهورنى سفير أوكرانيا بالقاهرة :
الحرب الروسية بأوكرانيا ستتحول إلى حرب عالمية بالوكالة
نقدر الجهود المصرية الرامية لإحلال السلام الدائم والشامل والعادل
نثمن جهود جامعة الدول العربية والموقف العربى الداعم لأوكرانيا
إذا رغبت روسيا فى إجراء المفاوضات فعليها وقف الحرب وتدمير أوكرانيا
*كيف تصف الأوضاع بأوكرانيا الأن فى الذكرى الأولى للحرب الروسية بأوكرانيا ؟
** فى الحقيقة هى ليست الذكرى الأولى ولكنها الذكرى التاسعة للحرب الروسية التى بدأت فى 2014 باحتلال شبة جزيرة القرم ، والمحتلين الروس دخلوا إلى منطقتى لوجانسك ودونيتسك ، ولكن الحرب الواسعة النطاق والتصعيد الجزأى حدث فى 24 فبراير الماضى عندما حاولت القوات الروسية الدخول إلى العاصمة الأوكرانية ودخلت المدن الأوكرانية بغرض احتلال أوكرانيا بالكامل
ونحن نجحنا فى صد هذه الهجمات ونجحنا فى استعادة جزأ من الأراضى الأوكرانية ، تقريباً حررنا نصف الأراضى التى تم احتلالها فى عام 2022 ، ونحن فى الوقت الحاضر نتصدى للهجمات الروسية فى لوجانسك ودونيتسك ونستعد للهجوم المضاد بغرض تحرير جميع الأراضى الأوكرانية
*ماذا عن الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الحرب ؟
** نحن كبدنا خسائر بشرية كبيرة للاتحاد الروسى بمقتل حوالى 130 ألف جندى روسى على الأراضى الأوكرانية ، بالإضافة إلى آلافالجرحى من الجنود الأوكرانيين ، لكننا تكبدنا خسائر اقتصادية كبيرة ، والخسائر المادية تقدر 700 مليون مليار دولار ، كما تم تدمير جزأ كبير من البنية التحتية فى قطاعات المواصلات والطاقة والكهرباء ، كما تم تلويث 50 % من الأراضى الزراعية الأوكرانية بمخلفات الحرب والألغام والمتفجرات التى لم تنفجر بعد ، وإزالة الألغام يتطلب سنوات وأموال كبيرة وقد قتل عشرات الألاف من الأوكرانيين المدنيين فضلاً عن هجرة الملايين إلى الدول الأوروبية ونزوح عشرات الألاف إلى مدن أخرى داخل أوكرانيا .
*هل تأثرت المحاصيل الزراعية فى أوكرانيا بتلوث اشعاعى ؟
** لم تتلوث المحاصيل الزراعية بتلوث اشعاعى ، فقد تلوثت الأراضى الزراعية بأثار مخلفات الحرب والصواريخ والألغام التى تنفجر كل يوم وتقتل المزراعين الأوكرانيين وهناك الغام مزروعة فى الأراضى الزراعية لم تنفجر بعد وتهدد الفلاحيين وتدمر الزراعات كل يوم ، وقد لقى العديد من الفلاحين مصرعهم نتيجة انفجار الألغام الأرضية المضادة للدبابات والمشاة التى زرعتها القوات الروسية ، خاصة أن الأسلحة الروسية أسلحة سوفيتية قديمة منذ الاتحاد السوفيتى السابق ومدة صلاحيتها انتهت منذ عقود وجزء كبير من هذه القنابل لم تنفجر وتمثل خطورة لإنفجارها فى أى وقت ، كما أن روسيا تستخدم زخائر عنقودية وقنابل فوسفور محظورة دولياً ، وهذه الاسلحة تمثل خطورة للجيش والسكان المدنيين .
* هل أثرت الأسلحة الغربية في ميزان الحرب ؟
** الدور الحربي الأوروبي والأمريكي حاسم، فمعه تحولت الحربإلى استنزاف مع روسيا، القوات الأوكرانية تطلق مئات القذائف يوميا،وهناك خسائر ضخمة من الجانبين ، بالإضافة إلى خسارة الدباباتوالطائرات.
كما تكبد الاقتصاد الأوكراني خسائر كبيرة، فلا نستطيع تعويض هذهالخسائر أو تأمين الأسلحة والذخائر بدون الدعم الخارجي والسلاحالغربي، ونتمنى المزيد من تلك الأسلحة مع وجود إرادة شعبية لتحقيقالانتصار.
*بعد مرور عام على الحرب ما فرص السلام ؟
**نحن حاولنا إجراء المباحثات مع الاتحاد الروسى وخاصةً فى الأسابيع والشهور الأولى من الحرب ، وفى الحقيقة كانت هذه المحاولات جدية ولكنها فشلت لسبب واحد ، عندما نجحنا فى طرد القوات الروسية من الأراضى الأوكرانية ، وجدنا
أثار جرائم حرب فى مدن بوتشه و اربين وبرجانكا ، حيث تم اغتيال مئات من المدنيين الأوكرانيين ، كما أننا لا نرى الاستعداد الروسى للمفاوضات الجادة معنا ، فإذا رغبت روسيا فى إجراء المفاوضات ، عليها أولاً وقف تدمير البنية التحتية ووقف استهداف المدنيين الأوكران ، للأسف روسيا مستمرة فى ضرب المنشأت المدنية واغتيال المدنيين ، فبالأمس تم اغتيال خمس مدنيين فى مدينة خرسون بالصواريخ الروسية ، للأسف روسيا تدمر البنية التحتية ، المدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء وشبكات التوزيع ومحطات الطاقة ، ومحطات القطارات والتى نتج عنها مئات القتلى ، وكل هذا يؤكد أن روسيا غير راغبة فى إجراء المفاوضات ولديها أهداف استعمارية تريد تحقيقها واحتلال أوكرانيا بالكامل .
*ما شروط أوكرانيا للدخول فى المفاوضات ؟
** الرئيس الأوكرانى اقترح منذ ثلاثة أشهر خطة للسلام متكونة من عشر نقاط ، ولها برنامج تنفيذى وتطبيقى تتضمن تأمين الأمن الغذائى وتأمين أمن الطاقة وتحرير الأراضى الأوكرانية وتحقيق العدالة وتنفيذ ميثاق الأمم المتحدة ، وقد طرحت الجلسة الخاصة لجمعية الأمم المتحدة قرار بخصوص المبادىء العامة للسلام العادل والشامل والدائم والذى تمتع بدعم المجتمع الدولى وطالب القوات الروسية بالخروج من أوكرانيا ووقف الحرب وترسيخ السلام ، والسؤال هنا هل ترضخ روسيا لنداء السلام أم تستمر فى فرض الحرب . ونهدف إلى سلام دائم مبنى على ضمانات سياسية وأمنية وأن روسيا لن تجدد الحرب علينا فى المستقبل
*الرئيس السيسى دعا إلى التفاوض وترسيخ الحلول السياسية والدبلوماسة لاحلال السلام وإنهاء الحرب ، كيف تثمن الدور المصرى ؟
** الدور المصرى بلا شك دور إيجابى ، ونحن ثمنا كلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال قمة المناخ ، خاصة أن مصر هى الدولة التى بادرت لتشكيل لجنة الاتصال بجامعة الدول العربية ، وقد زار خمس وزراء خارجية للجنة العربية من بينهم سامح شكرى وزير الخارجية المصرى ، روسيا وبولندا للقاء وزيرى الخارجية الروسى والأوكرانى
كما كانت كلمة الرئيس السيسى مرحبة ومقبولة فى أوكرانيا وفى العالم كله ، ولكن للأسف روسيا ليست راغبة وليست لديها إرادة فى إحلال السلام ووقف الحرب ، فلم تثر الكلمة أية رد فعل من الجانب الروسى ،
والقيادتين المصرية والأوكرانية فى حوار مستمر بين الرئيسين السيسى و زيلينسكى وقد تمت اتصالات هاتفية بين وزيرى الخارجية سامح شكرى ودميترو أيفانوفيج كوليبا ، ونتمنى أن تثمر وتتحقق مبادرات السلام فى النهاية ، ونحن نقدر الجهود المصرية الرامية لإحلال السلام الدائم والشامل والعادل
ونحن نرحب بالدور المصرى لتطبيق خطة الرئيس زيلينسكى المتعلقة بالأمن الغذائى والتى تتطلب تأمين الممرات الأمنة لتصدير القمح من أوكرانيا إلى الدول الأفريقية والأسيوية وزيادة عدد الموانىء التى يتم تصدير القمح الأوكرانى من خلالها بما فى ذلك فتح ميناء ميكولايف فى الوقت الحاضر والذى يتم من خلاله تصدير القمح لمصر ودول شمال أفريقيا
*ما مسار تصدير القمح لمصر ؟
** الصادرت الأوكرانية إلى مصر فى عام 2022 قد انهارت بالمقارنة مع مثيلاتها عام 2021 ، بسبب غلق الموانىء الأوكرانية منذ بداية العدوان حتى شهر اغسطس الماضى وبداية العمل فى إطار اتفاقية الحبوب والتى كانت فيها الامكانيات الأوكرانية محدودة ، فحسب المعلومات المتواجدة لدينا ، وصلت 34 سفينة أوكرانية فقط إلى الموانىء المصرية خلال الفترة من أغسطس 2022 حتى نهاية السنة الماضية والكمية كانت فى حدود 780 ألف طن قمح وهذا لا يقارن مع ملايين الأطنان التى تم تصديرها إلى مصر فى عام 2021
وروسيا تسمح فقط بمرور 15 سفينة في الأسبوع، وهذا عدد قليل جدافقبل الحرب كنا نصدر 7 ملايين طن شهريا من القمح ، ولكن الوقتالحاضر مليونين ونصف فقط ، مما أثر سلبيا على العالم أجمعوالاقتصاد العالمي والأوكراني وزيادة أسعار الغذاء.
*هل هناك قمح سيأتى لمصر قريباً ؟
** بالتأكيد عملية التجارة مع مصر مستمرة ولكن هناك خطر شديد ، لأن اتفاقية الحبوب تنتهى فى شهر مارس المقبل وتحتاج إلى تمديد ، والموقف الروسى متشدد ، ولديه شروط تفتيش المفتشين الروس السفن التى تدخل وتخرج من الموانىء الأوكرانية ، فأسبوعياً روسيا تفتش 14 سفينة فقط ، وهناك فى الوقت الحاضر مئات السفن تريد مغادرة الموانىء الأوكرانية لنقل الحبوب والقمح والزيت والشعير والمواد الغذائية المختلفة
*الحرب أثرت على العالم كله فى ارتفاع الاسعار ونقص المواد الغذائية ، هل يمكن أن ننحى الغذاء من تبعات الحرب أم ستستمر الأزمات ؟
** لابد أن نعترف بأن هذه الحرب ليست حرب روسية أوكرانية ، لأن روسيا تحاول استعمال الغذاء والطاقة كسلاح ، فهى من هددت بوقف تصدير الغاز فى هذا الشتاء وهو ما أجبر الدول الأوروبية وبعض دول العالم بالبحث عن مصادر جديدة لتأمين احتياجاتها من الغاز والطاقة ، فعلى سبيل المثال مصر أجرت عدت مناقصات للشراء من الهند وأمريكا اللاتينية وهناك دول تبحث عن خيارات وحلول بديلة بسبب استمرار الحرب
*كيف تقيم الجهود التى قامت بها جامعة الدول العربية وهل تطالبونها بإجراءات أخرى ؟
** نحن ثمنا جهود جامعة الدول العربية منذ تشكيلها لجنة الاتصال العربية والتى زارت روسيا وبولندا ونحن ننتظر الخطوات التالية من الجامعة العربية ، وقد ألقى مكسيم صبح المبعوث الخاص لأوكرانيا كلمة باجتماع جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين ، لتوضيح الموقف الأوكرانى والتشاور والتنسيق على المواقف المشتركة مع جامعة الدول العربية لعملية إحلال السلام بأوكرانيا .
*ما تقيمك للموقف العربى ؟
** الدول العربية تدعم الحل السلمى لوقف الحرب الروسية على أوكرانيا والالتزام بالمبادىء العامة للأمم المتحدة وقد صوتت الغالبية من الدول العربية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتأييد القرارات الرامية لتأمين الحقوق الرامية لاحترام سيادة الدول واحترام حق الشعب فى تقرير مصيره من بين 141 دولة تؤيد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمطالبة روسيا إنهاء الحرب فوراً والانسحاب من الأراضى الأوكرانية ، وسوريا هى الدولة العربية الوحيدة التى تؤيد العدوان الروسى .
ونحن نشيد بالجهود الإماراتية والسعودية لتبادل الأسرى وكذلك دعمنا مالياً ، خاصة شعبنا المتضرر من الحرب ولكننا نطمح لمزيد من الدعم العربى سياسياً واقتصادياً وعسكرياً
*كيف ترى مبادرة الصين للسلام ؟
** الرئيس زيلينسكي أعلن في كييف، إن "العمل مع الصين ضروريلحل النزاع" بين روسيا وأوكرانيا، معلناً اعتزامه لقاء الرئيس الصينيشي جين بينج. وشدد على ضرورة احترام مبادرة الصين لوحدةأراضينا، وتحقيق الأمن فيها.
*كيف تصف زيارة الرئيس بايدن لأوكرانيا فى الذكرى الأولى للحرب وإلى أى مدى تعول على الدعم الأمريكى ؟
** بلا شك كانت زيارة بايدن لأوكرانيا زيارة تاريخية وهى أول زيارة لرئيس أمريكى منذ 15 سنة ، فضلاً أن هذه الزيارة تمت تحت الحرب وهى تؤكد الدعم الأمريكى الكامل للشعب الأوكرانى لمواصلة النضال والصمود حتى الانتصار على الاحتلال الروسى للأراضى الأوكرانيةونحن نعول على دعم جميع الدول الصديقة وليس الأمريكى فقط ، وكلما حصلنا على الدعم العسكرى والمادى كلما اقتربنا من نهاية هذه الحرب . والشعب الأوكرانى يحتاج الأسلحة حتى طرد المحتلين خارج الأراضى الأوكرانية . وهناك دول عربية تؤيد وتدعم أوكرانيا من الناحية السياسية والإنسانية ودول الخليج تساعد أوكرانيا وتتوسط للإفراج عن الأسرى ونحن نتطلع إلى دور الدول العربية ودعمها لخطة إحلال السلام
*كيف تصف حال الشعب الأوكرانى تحت الحرب خاصة فى فصل الشتاء ؟
** فصل الشتاء كان من أصعب الفترات على الشعب الأوكرانى خاصة مع كثرة وبشاعة الحرب والأضرار التى لحقت بالشبكة الكهربائية ، ونحن عانينا من العجز الكبير فى الطاقة الكهربائية والتى أثرت سلباً على حياة السكان وتؤثر على حركة المواصلات وتوقف القطارات وتوقفت الاسانسيرات فى الابراج مما يعانى منه كبار السن ، فضلاً عن تأثر المستشفيات والصيدليات
فضلا عن انخفاض الناتج المحلي 40 % ، ورغم صعوبة العيش فيتلك الظروف ولكنها أرضنا وليس لدينا خيار آخر بعودة الأسرىالأوكرانيين، وتحرير الأرض وتحقيق العدالة وعدم تكرار تلك الحرب فيالمستقبل.
بالإضافة إلى النزوح، مما يجعلنا ننقص النصف إلى 20 مليونا بدلامن 40 مليونا سابقاً.
* الجميع يخشى قدوم الربيع خاصة في ظل الحشد الروسي؟
**لا أستبعد أن تكون الحملة الروسية قد بدأت لأننا نرى معركة شرسةفي منطقة باخموت ودونيتسك ومارينكا ومناطق أخرى، ونحن رأينااستعداد روسيا للهجوم الكبير من خلال تجنيد الجيش الروسي وشراءالطائرات المسيرة من إيران والذخائر من كوريا الشمالية، ولكننااستعدينا للهجوم المضاد وتحرير الأراضي الأوكرانية بالكامل فيالفترة المقبلة.
*هل ستستمر الحرب فى شهر رمضان مع تواجد جاليات عربية ومسلمين بأوكرانيا ؟
** روسيا استمرت فى الحرب فى الأعياد المسيحية ولم تراعى اعياد المسيحيين فى موسكو وكييف ، فأنا لا اعتقد بوجود شىء مقدس لدى الروس يمكن أن توقف الحرب الروسية على أوكرانيا للأسف
*ماذا عن أوضاع المدن التى أجرت بها روسيا الاستفتاء ؟
** إجراء روسيا لما يسمى بالاستفتاء فى مناطق أوكرانية باطل والمثير للاستغراب ضم روسيا لمحافظات أوكرانية وهناك مقاطعات بالكامل خارج السيطرة الروسية مقاطعة زاباروجيا ومقاطعة خيرسون
وواضح جداً أن نتائج هذه الاستفتاءات مزيفة وأنا لا أصدق أن 99% من الأوكرانيين صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا وكيف نتكلم عن حرية استفتاء تم بصناديق الزخيرة وليست بصناديق الانتخابات
*ما تقيمك للموقف الأوروبى ؟
** الموقف الأوروبى موقف إيجابى وداعم لأوكرانيا ، الحرب الروسية على أوكرانيا وحددت الاتحاد الأوروبى ، لإدراكها أن أوروبا لابد أن تكون أقوى ومتحدة وأوروبا فى مواجهة الأطماع الروسية ، وهى الداعم الرئيسى لأوكرانيا فى الوقت الحاضر مالياً ودولة استونيا أكبر دولة أوروبية داعمة لأوكرانيا وتخصص 1% من الناتج الوطنى لدعم أوكرانيا ، لأنه فى حالة هزيمة أوكرانيا فلن تكون المحطة الأخيرة لأطماع الجيش الروسى وستكون هناك دول أخرى مستهدفة فى أوروبا وفى أسيا
*هل تصر أوكرانيا على الانضمام للناتو ؟
**بلا شك نحن وضعنا الانضمام للناتو هدف استراتيجى وهذه إرادة الشعب الأوكرانى ، كضمان استراتيجى لعدم عدوان روسيا على أوكرانيا مستقبلاً فى حالة الوصول لاتفاق سلام ، ونشير أنه كانت هناك مذكرة تفاهم بودابست ، عندما تخلت أوكرانيا عن ترسانتها النووية ، كانت لديها ضمانات من جانب الدول النووية بخصوص احترام سيادة الأراضى الأوكرانية وكانت روسيا من أحدى الدول الضامنة للسلام فى أوكرانيا والموقعة على الشراكة الاستراتيجية ، لكن روسيا خرقت جميع هذه التعاهدات والاتفاقيات وخرقت ميثاق الأمم المتحدة وهاجمت أوكرانيا برغم الاتفاقيات القانونية ، فنحن نرى للأسف أن القانون الدولى فى الوقت الحاضر فشل وفقد الضمانات العسكرية وضمانات القوة التى توقف روسيا من عودة الحرب
*هناك مخاوف من تحول الحرب إلى حرب نووية أو عالمية ، كيف ترى ذلك ؟
**النظام الروسى يهدد الغرب باستعمال الأسلحة النووية ويهدد أن تزويد أوكرانيا بالسلاح سيؤدى إلى توسيع الحرب وتورط حلف الناتو فى حرب ضد روسيا ، سيكون الحرب العالمية الثالثة
لكن نحن نرى أن السياسيين الغربيين لديهم خطوط حمراء منها عدم مشاركة الجنود الغربيين والحلف الأطلسى فى الحرب المباشرة مع الروس
وأنا لا اعتقد من الناحية التقليدية نشوب الحرب العالمية الثالثة بالمفاهيم التقليدية ولكن ستكون الحرب العالمية الثالثة بالوكالة عن طريق استخدام روسيا الغذاء والطاقة للتحكم فى العالم وتجنيد المرتزقة بأفريقيا خاصةً مع وجود القوات الروسية فى جمهوريات الاتحاد السوفيتى السابق فنحن نعلم أن القوات الروسية موجودة فى بلدوة وطاجيكستان وكارباخ بين رومانيا وأذربيجان ونحن نتذكر أن الجيش الروسى هاجم جورجيا واحتل جمهوريات ابخازيا وسيبيرياواحتل القرم والأن يريد احتلال شرق أوكرانيا والمناطق الشرقية بأوكرانيا وفى الوقت الحاضر النظام الروسى يهدد الغرب باستعمال الأسلحة النووية وتوسيع مناطق الصراع
* ماذا عن الدعم العسكرى الأوروبي و الأمريكي؟
** الدعم الغربي يتغير كل فترة، في البداية كان محدودا وأنواعالأسلحة كانت محددة، وتم مدنا ببعض الصواريخ مثل "ستينغر" و"جيفلن" ولكن بعد إدراك أن أوكرانيا مصممة على استعادة أرضهاتم مدنا بالأسلحة الحديثة، من أسلحة الدفاع الجوي باتريوتوNASAMS والدبابات الألمانية ليوبارد، مما أعطانا حماية للمدنيين،ولكننا نحتاج إلى الأسلحة الهجومية مثل الدبابات الأمريكية إبرامز،نتمنى توسيع نطاق الدعم لنا وتزويدنا بالطائرات الحديثة، عليهماتخاذ ذلك القرار في أسرع وقت.
*فى حالة إجراء استطلاع رأى للأوكرانيين حول الحرب ، ماذا ستكون نتيجته ؟
**في الفترة الأخيرة أجرينا استطلاع رأي للأوكرانيين حول مواصلةالحرب، واختار 70 بالمائة مواصلة الحرب إلى حين الانتصار، حتى فيحال إذا استعملت روسيا الأسلحة النووية.