أقامت سفارة جمهورية مصر العربية لدي جمهورية كازاخستان، احتفال "أيام ربيع مصر" بالمكتبة الوطنية في العاصمة نور سلطان، وذلك في إطار الفعاليات والأنشطة التي تقيمها السفارة علي مدار العامة بمناسبة مرور 30 عاماً علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي تم تدشينها في 6 مارس 1992. شارك في الاحتفال ممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمدين في كازاخستان، ولفيف من الشخصيات العامة والعلماء والأكاديميين، والعاملين بالمكتبة الوطنية، وأساتذة وطلاب قسم اللغة العربية بكلية الدراسات الشرقية بجامعة أوراسيا. ألقت السفيرة فوق العادة منال يحيي الشناوي سفيرة جمهورية مصر العربية في كازاخستان، كلمة في بداية الحفل، رحبت خلالها بالحضور، واستعرضت فيها الدور البارز للمرأة المصرية علي مختلف العصور، مستشهدة بالنماذج المشرفة للمرأة المصرية محلياً وعالمياً في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والعلمية والأدبية. أشارت السفيرة منال الشناوي، إلي الإتمام الخاص الذي توليه الحكومة المصرية لموضوعات المرأة، وذلك عبر حزمة من المبادرات التي تستهدف تعزيز مكانة ودور المرأة في المجتمع المصري بوصفها أحد ركائز الجمهورية الجديدة، بما في ذلك إعلان عام 2017 عاماً للمرأة المصرية، فضلاً عن تشكيل الحكومة المصرية الحالية الذي يشمل ثامني وزيرات، وتعيين القاضيات المصريات لأول مرة في تاريخ مجلس الدولة، وارتفاع تمثيل المرأة في البرلمان والمناصب العامة. تطرقت السفير إلي الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، فضلاً عما ينص عليه دستور 2014 بشأن تحقيق المساواة بين الجنسين في المجالات المختلفة، كما أشارت إلي المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري والإرتقاء بمستوي الخدمات بما يتضمن الخدمات الخاصة بالمرأة. وخلال الحفل، تم عرض فيديو عن التطورات السريعة والأعمال الكبري التي تتم علي أرض مصر. من جانبها، تناولت الدكتورة سامال توليوبييفا، أستاذة اللغة والأدب العربي بقسم اللغة العربية بكلية الدراسات الشرقية بجامعة أوراسيا، في كلمتها حياة كوكب الشرق أم كلثوم، التي توفيت عام 1975، والتي باعتبارها من أبرز الشخصيات الغنائية في العالم العربي، في القرن العشرين، حيث وصفت صوتها بأنه كنز وطني للعالم العربي، لذلك عرفها الجميع من الصغار إلى الكبار، وماتزال أغانيها تحظي بأهمية وشهرة كبيرة حتي اليوم في مختلف الدول العربية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، ولا يزال بالإمكان سماع أغانيها الموهوبة في كل مكان، لذلك ، فإن أم كلثوم استحقت عن جدارة ألقاب عديدة "نجمة الشرق، كوكب الشرق، ملكة الغناء العربي، سيدة الغناء العربي"، وكان مسار حياتها يجسد نكران الذات للوطن والناس والفن.