تامر عبد الحافظ يكتب فضيلة الاحتفاظ بالأنقياء

الاثنين 14 فبراير, 2022

هكذا هو الأمر دائمًا، تمر الأعوام تلو الأعوام نلتقي بأناس يتركوا فينا أثرًا عميقًا في القلب والعقل.
فبعد ساعات قليلة سيكون لقانون الخدمة المدنية كلمته عندما يكمل أحد أهم وأبرز قيادات التربية والتعليم في مصر عامه الستون، أنه القائد والمربي والأستاذ الكبير رمضان عبد الحميد حسن، الذي شرفت محافظة الشرقية لتكون أحد أهم محطات عمله البارزة في التعليم، والتي أثر فيها لدرجة حرص محافظ الشرقية الأستاذ الدكتور ممدوح غراب على تكريمه بنفسه بحضور كل قيادات المحافظة، وعندما يكون الإخلاص هو عنوان الشخص يلتف حوله كل الناس في لحظة مهمة حبًا واحترامًا وتقديرًا لمسيرة عطاء لا تنتهي، فيحضر أكثر من عشرة نواب من أعضاء مجلسي النواب والشورى، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، والقيادات التعليمية، وأعداد كبيرة من المعلمين، حيث ترك فيهم أكبر الأثر طوال أربعة سنوات من التفاني والعمل والإخلاص.
أنه ذلك النوع الفريد من القيادات الذي لا يُعطي أوامر لتنفيذها، لكن يجعلك تؤمن بما تفعل حتى تكون رغبتك في التنفيذ وليست أوامر تُملى عليك، هذا القائد الذي يجعل من حب الوطن والانتماء والولاء هو الغاية الكبرى في كل خطوة تخطوها، ما أن يجتمع بالناس حتى يثير شغفهم وإيمانهم بتطوير التعليم، وإيمانه بوطن يسير إلى تقدم غير مسبوق، صاحب الرؤية والحكمة، والاطلاع على كل جديد، تأخذ منه الخبرة والمشورة وأنت مطمئن بصدقها وصحتها.
تتعجب من كل شخص خرج من مكتبه سعيدًا راضيًا، حتى لو لم تقُض حاجته ومقتنعًا بعدم إمكانية تنفيذ طلبه لأي سبب، ما بالكم عندما يقضي حوائج الناس ويجبر بخاطرهم.
إنه ذلك النوع الفريد من القيادات الذي تعتمد عليه في ازدهار وتميز أي مكان يتولى قيادته.
آن لأبن مصر البار بعد أن وصل لسن الحرية أن يكلفه الوطن بموقع آخر يستمر فيه عطاؤه لخدمة الوطن على نطاق أوسع، ليس تكريمًا أو تشريفًا أو استثناءً، إنها فضيلة الاحتفاظ بالأنقياء.