مَجمع 421 للفنون يقدّم معرضي موسم الربيع "آنا إسكوبار سافيدرا: تبدأ حيث تنتهي" و"أراضٍ مُتَزَعْزِعَة" لخريجي ماجستير الفنون الجميلة من جامعة نيويورك أبوظبي 2025"

الخميس 24 أبريل, 2025

يقدم مَجمع 421 للفنون، وهو منصة مستقلة في أبوظبي تُعنى بالفنانين الواعدين والممارسين المبدعين، معرض "آنا إسكوبار سافيدرا: تبدأ حيث تنتهي" ومعرض "أراضٍ مُتَزَعْزِعَة: معرض خريجي ماجستير الفنون الجميلة من جامعة نيويورك أبوظبي 2025". ينطلق المعرضان بتاريخ 18 مايو ويستمران حتى 7 سبتمبر، وذلك في الرواق 1 و2 من غاليري 421، ويطرحان تساؤلات واسعة حول مواضيع الهوية الإنسانية، والذاكرة، وارتباطنا بالبيئة وببعضنا البعض. وفي سياق تنظيم هذين المعرضين، قال فيصل الحسن، مدير عام مَجمع 421 للفنون: "يشرفنا أن نقدم معرضين فنيين مؤثرين يقدمان منظوراً متميزاً ومتكاملاً عن مفاهيم الهوية والذاكرة والمكان. يُمثل معرض "آنا إسكوبار سافيدرا: تبدأ حيث تنتهي" أول معرض فردي للفنانة، وهو نتاج مشاركتها في برنامج 421 للتطوير الفني. تدعونا الفنانة من خلال عملها إلى التأمل في الطبيعة الدورية للذات والذاكرة المادية، من خلال استكشافات مدروسة متجذرة في اللغة والشكل والتاريخ الشخصي. وأضاف: "أما بالنسبة لمعرض "أراضٍ مُتَزَعْزِعَة: معرض خريجي ماجستير الفنون الجميلة من جامعة نيويورك أبوظبي 2025"، فهو نتاج رابع شراكة تجمعنا بـجامعة نيويورك أبوظبي، وفي هذا الموسم نقدم لكم نخبة من الفنانين الذين ينتمون إلى ثقافات مختلفة وجمعتهم ممارساتهم الإبداعية في استكشاف تعقيدات قضايا التهجير والانتماء والتحولات البيئية". وأضاف: "من خلال هذين المعرضين الجديدين، ندعو مجتمعنا إلى التأمل في الطرق التي يتشكل بها العالم من حولنا، وفي كيفية مساهمتنا نحن أيضاً في تشكيله." وعن برنامج التطوير الفني، قالت ميس البيك، مديرة البرامج والمبادرات المجتمعية: "يشكّل دعم الفنانين والمبدعين الصاعدين في دولة الإمارات والمنطقة إحدى أهم أولوياتنا في مَجمع 421، وبهذا، صُمم برنامج التطوير الفني ليتيح للفنانين المساحة والوقت والموارد التي يحتاجونها للاستكشاف والتجريب، مع التركيز على رحلة الإبداع نفسها بدلاً من التركيز على النتائج النهائية." وأضافت: "نحن نفخر للغاية بدعم فنانين مثل آنا إسكوبار سافيدرا، التي يأتي معرضها الفردي الأول ليكون دليلاً حياً على أهمية استمرارية البحث والممارسة الفنية." وعن معرض خريجي الماجستير، قالت: "ندعو كافة أفراد المجتمع إلى الانضمام إلينا لاستكشاف الأعمال التي أبدعها خريجو دفعة هذا العام من برنامج الماجستير في الفنون الجميلة بجامعة نيويورك أبوظبي. حيث يقدم معرض "أراضٍ مُتَزَعْزِعَة" مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تشمل فنون التصوير الفوتوغرافي، والنحت، وفن الأداء، وغيرها، حيث يتحدى الفنانون الحدود التقليدية، ويؤسسون ممارساتهم الإبداعية انطلاقاً من جغرافيات وتواريخ منطقة غرب آسيا." آنا إسكوبار سافيدرا: تبدأ حيث تنتهي جزء من برنامج التطوير الفني 18 مايو-7 سبتمبر 2025 رواق 1 تستكشف الفنانة آنا إسكوبار سافيدرا في معرضها الفردي الأول الفروق الدقيقة بين الهوية ومفاهيم الهوية، حيث تتمحور ممارستها الفنية حول الازدواجية اللغوية والفلسفية المستوحاة من لغتها الأم الإسبانية، حيث يعبّر الفعلان "ser" و"estar" عن معنى "أن تكون" وإنما بمدلولين مختلفين، إذ يشير الأول إلى الديمومة والثبات، ويشير الثاني إلى الزوال، لنشهد توتراً مفاهيمياً نراه متجذراً في ممارستها الفنية. تستخدم الفنانة أساساً الرخام والجرانيت، وهما مادتان لطالما ارتبطتا بحفظ الأثر التاريخي، حيث تعمل على إعادة تشكيل الأحجار للتعبير عن شكل الجسد والجلد باعتبارهما أدواتٍ لاحتواء التغيير، فتعكس تطور ملمسها وندوبها وألوانها عبر الزمن. ومن خلال هذا العمل الدقيق، تمنح الفنانة "قيمة جديدة" للأشياء والمواد المُهمَلة، كاشفةً عن الهشاشة الكامنة في الأشكال التي غالباً ما تُرى كرموز للثبات والديمومة، متحدية بذلك المفاهيم التقليدية للقيمة وطول الأمد، ومُستكشفةً كيف تُخلّد المادة الذاكرة. ومن خلال النظر إلى الوثائق البيروقراطية المتداولة، مثل وثائق الهوية والشهادات الشخصية، تعيد الفنانة تصور الأبعاد التي يتم من خلالها تحديد الهوية ورسم معالمها، متسائلة فيما لو كان السجلات هي من تحدد من نكون أم أنها تجاربنا الحياتية التي نعيشها، وبالتالي تقاوم ممارستها السرديات الخطية، وتعتنق نيابة عن ذلك مفاهيم المعنى والذاكرة التي تسير في مسار دائري متطور. يعبّر عنوان المعرض "تبدأ حيث تنتهي" عن الطبيعة المتكررة لاستقصاء إسكوبار سافيدرا، وعلى غرار اسمها "آنا" الذي يمثل لفظاً متناظراً، يبدأ المعرض وينتهي في المكان نفسه. يقام المعرض كجزء من برنامج 421 للتطوير الفني، وهو مبادرة سنوية تهدف إلى بناء القدرات الفنية، ويمنح الفنانين في الإمارات في بداية مسيرتهم الفرصة لتطوير أعمالهم الفنية والتعرف على تقنيات جديدة وتجربة الأفكار المختلفة، وإنتاج أعمال فنية متكاملة لمعرضهم الفردي الأول. أنتجت إسكوبار سافيدرا هذه الأعمال تحت إشراف جولين فريزل وندى رضا وإريكا مارتينيز كويرفو خلال مشاركتها في دورة عام 2025 من البرنامج. أراضٍ مُتَزَعْزِعَة: معرض خريجي ماجستير الفنون الجميلة من جامعة نيويورك أبوظبي 2025 معرض جماعي 18 مايو-7 سبتمبر 2025 رواق 2 يقدّم معرض "أراضٍ مُتَزَعْزِعَة" أعمال ثمانية طلاب من برنامج ماجستير الفنون الجميلة في كلية الفنون والإعلام بجامعة نيويورك أبوظبي، ويأتي هذا المعرض تتويجاً للذكرى السنوية الرابعة للتعاون بين مَجمع 421 للفنون وجامعة نيويورك أبوظبي. يشارك في المعرض كلٌ من ديما أبوزناد، وباو، وأديل بيا تسيبسته، وحلا العبورة، ومون لي (أميرة)، وجود محارمه، وصفية شريف، ودانوتي فايتيكونايتي، ويتناولون القواسم المشتركة بين البيئة والنزوح والهجرة والذاكرة والعلاقات الإنسانية، من خلال مجموعة واسعة من الوسائط التي تشمل التصوير الفوتوغرافي والرسم والوسائط المتعددة والأعمال التركيبية والفيديو والنحت والطباعة وعروض الأداء. تتتبع الأعمال المعروضة أزمنة بيئية واقتصادية، وتعيد تصور قصص الأصول، وتستكشف سياسات الانتماء في بيئات شكلها النزوح. وعلى الرغم من تنوع خلفياتهم الثقافية، إلا أن ممارساتهم الفنية متجذرة بعمق في الخصوصية المحلية، إذ تستجيب للبيئات الطبيعية والحضرية ومناطق التبادل التجاري والتاريخ الإبداعي في غرب آسيا. واستكمالاً لنهج الدفعات السابقة، فقد طوّروا أساليبهم المادية والمفاهيمية الخاصة عبر مناهج نظرية وأرشيفية. ويؤكد مجَمع 421 للفنون وجامعة نيويورك أبوظبي من خلال معرض "أراضٍ متزعزعة" التزامهما برعاية الممارسات المعاصرة الناشئة وتوفير منصات لخريجي الماجستير لعرض بحوثهم الفنية وتطورهم الإبداعي داخل المنطقة وخارجها. ويأتي هذا المعرض إهداءً لذكرى الفنان والأستاذ والمرشد الراحل طارق الغصين (1962–2022)، الذي ما يزال إرثه منارة يهتدي بنورها برنامج ماجستير الفنون الجميلة بجامعة نيويورك أبوظبي.