مثل مؤتمر ميونيخ للأمن فرصة لحوار خارج الحدود بين نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان ومحمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق، بجانب لقاءات هامة مع رئيس وزراء أرمينيا، ومسؤولة أمريكية رفيعة المستوى، وصاحبة جائزة نوبل للسلام. وأعرب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن سعادتهما باستمرار المباحثات بين أربيل وبغداد بهدف حل المشاكل العالقة بين الجانبين بموجب الدستور. جاء ذلك خلال لقاء جمعهما على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن. وذكرت رئاسة إقليم كردستان في بيان الليلة أن الجانبين بحثا خلال اللقاء آخر مستجدات الحوار بين أربيل وبغداد لحل المشاكل، والوضع الاقتصادي وملف موازنة 2023 والواقع السياسي العراقي والتحديات التي تواجه البلاد إقليمياً ودولياً. وحسب البيان اتفق الجانبان على أن مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه البلاد تتطلب تضافر جهود جميع القوى والأطراف والمكونات العراقية. وناقش بارزاني و شياع الزيارة الأخيرة للوفد العراقي إلى أمريكا وإجراءات الحكومة العراقية الهادفة لحماية استقرار الوضع الاقتصادي للبلاد، وعلاقات العراق مع دول الجوار والمنطقة والعالم، وحماية الأمن والاستقرار في الحدود. كما عقد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني سلسلة لقاءات خلال مشاركته بمؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا. واجتمع نيجيرفان بارزاني مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وبحث معه العلاقات المشتركة في المجالات كافة وسبل زيادة وتوسيع التبادل التجاري، كما ناقشا أحوال الجالية الكردية في أرمينيا والجالية الأرمنية في كردستان، بجانب التحديات الإقليمية المشتركة. كما بحث نيجيرفان بارزاني مع مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي سليست والندر الأوضاع الأمنية في العراق و كردستان والمنطقة وآخر مستجدات الحرب على الإرهاب ومواجهة تهديدات داعش، وفق ما جاء في بيان منفصل. وأكدت والندر أن الولايات المتحدة ستواصل في إطار اتفاقيتها الاستراتيجية مع العراق تقديم كل المساعدة والدعم اللازمين للعراق وكردستان لحين القضاء النهائي على إرهابي داعش وتهديداتهم. وجدد نيجيرفان بارزاني تأكيده على ضرورة وأهمية استمرار دعم واشنطن لإنجاح عملية الإصلاح في وزارة شؤون البيشمركة وتوحيد قواتها البيشمركة، وأهمية العمل المشترك لحماية الأمن والاستقرار والتصدي للمخاطر والتهديدات الأمنية. وعلى هامش المؤتمر نفسه، بحث رئيس إقليم كردستان خلال لقاء مع الناشطة الإيزيدية الفائزة بجائزة نوبل للسلام نادية مراد أحوال الإيزيديين ومنطقة سنجار واستمرار عملية تحرير المختطفات والمختطفين الإيزيديين، وتناولا أحوال النازحين الإيزيديين مؤكدين على أهمية العمل من أجل تطبيع الوضع في سنجار وإعادة إعمار المنطقة وخلق أرضية تشجع على عودة النازحين إلى ديارهم، وسلطا الضوء على المعونات والمساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي للإيزيديين ولمنطقة سنجار على وجه الخصوص.