المكتب الثقافي المصري بالرياض يحتفل بانتصارات العاشر من رمضان

الأربعاء 13 أبريل, 2022

نظم المكتب الثقافي المصري بالرياض أمسية ثقافية احتفالاً بذكرى "انتصارات العاشر من رمضان"، تحت رعاية سعادة السفير أحمد فاروق سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة العربية السعودية، وإشراف الأستاذ الدكتورعمرو عمران الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالسعودية، وحضور سعادة العميد أركان حرب محمد ناجي ملحق الدفاع المصري بالمملكة العربية السعودية، وعدد كبير من الدبلوماسيين والأكاديميين والأدباء والإعلاميين وأبناء الجالية المصرية بالمملكة، وشارك في هذه الندوة التي أدارها الشاعر والكاتب الصحفي السيد الجزايرلي، الأكاديمي المصري الدكتور أبو المعاطي الرمادي أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك سعود، وقد بدأت الأمسية بكلمة للدكتور عمرو عمران أشار فيها إلى أن احتفال المكتب الثقافي المصري بهذه المناسبة هو احتفال بذكرى استعادة الكرامة الوطنية، واستعادة بناء الشخصية المصرية. وقال الدكتور عمرو عمران: عندما أتحدث عن دور انتصار العاشر من رمضان في بناء الشخصية المصرية، فأنا لا أبالغ وأعني تماماً ما أقول، لأن هذا الانتصار التاريخي العظيم والذي جاء بفضل الله عز وجل، أعاد بالفعل للشخصية المصرية اعتبارها وإرادتها وعزيمتها وثقتها في نفسها، كما أعاد للشعب المصري ثقته في قيادته وفي جيشه ليومن بقدرته الفائقة على تجاوز المحن والانكسارات. مؤكداً أن العبور الذي تحقق في العاشر من رمضان لم يكن عبوراً لقناة السويس فقط، فالمواطن المصري والعربي حقق عبوراً من نوع آخر، وهو العبور من ضفة الهزيمة التي حدثت عام 67م إلى ضفة النصر الذي تحقق في عام 73م، وهو عبور من المشاعر السلبية التي كانت في أسوأ حالاتها قبل الحرب، إلى المشاعر الوطنية الإيجابية التي كانت في أفضل حالاتها بعد الحرب، ومن خلال هذا العبور النفسي أسهم انتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر في بناء الشخصية المصرية من جديد. فقد بدأ الجيش بنفسه ليستعيد هيبته، وقوته، وعنفوانه، ويحقق هذا النصر العظيم، ويفتح المجال لكل المصريين والعرب لكي يعيدوا بناء أنفسهم من جديد، وأن يعبروا من مشاعر الانكسار إلى مشاعر الانتصار، لأنها كانت معركةً للإرادة والكرامة، وقد خاضتها مصر بالتعاون مع أشقائها العرب والمسلمين، وقدمت للعالم دروساً جديدة في الفكر العسكري المتطور.