حقوق المرأة في الإسلام ج (١٠)

الخميس 27 يناير, 2022

نصل إلى حلقة النهاية في سلسلتنا وهي:-
-دور المرأة:-
بعد كل هذا نرى أن دور المرأة كالرجل لا يقل عنه في شيء وموجود في كل نواحي الحياة بل لابد لها من التعامل في كل أنحاء الحياة لاكتساب الخبرة المطلوبة في الدنيا سواء في العمل أو التربية أو أي مجال. فبالتفاعل والعمل تعي وتفهم ويزداد دورها ولا يقل كما يحدث الآن وتزداد خبرة في الحياة.
-الدفاع عن العرض والمرأة:-
-قال النبي صلى الله عليه وسلم:-
(من مات دون عرضه فهو شهيد).
فالدفاع عن العرض والشرف واجب ولأن الناس أخوة في الله والوطن فلابد من الدفاع عن من نرى إنه يهتك عرضه حتى ولو بنظرة سواء بالأمر بالمعروف والتوجيه بالحسنى أو بالدفاع بقوة القانون إن وصل أمر التحرش إلى محاولات اغتصاب.
وموقف المجتمع من التحرش لابد أن يتغير ويكون رد فعله قوي ممن يحاول الإقدام على هذه الأفعال مع دور الدولة بالطبع بتقنين عقوبات للمتحرش والمغتصب ومن يهتك العرض.
حتى أن الفكر الإسلامي وضع حد الاغتصاب بالقتل أو تقطيع اليد والأرجل من خلاف كحد الحرابة والإفساد في الأرض، لأن الفاعل بهذا قتل المرأة نفسياً واجتماعياً، وليكون رداً لكرامتها أمام المجتمع، وحفاظاً على سمعة المرأة وضع حد قذف المحصنات وهو لكل من تسول له نفسه برمي النساء بتهم أخلاقية دون دليل مادي أو شهود على جرم فعلته وهذا حفاظاً على شرف وسمعة وكرامة المرأة.
-فقال الله تعالى:-
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
فمع وجود حرية للمرأة إلا أن الفكر الإسلامي حرض على الغيرة والحفاظ عليها وعلى سمعتها من جانب الأهل والزوج والأسرة والمجتمع والقانون دون تقييد لحريتها أو إلغاء لحقوقها فتوسط الفكر الإسلامي بين التشدد مع المرأة وبين التحرر الصارخ.
ومع كل هذه الحرية للمرأة نجد الفكر الإسلامي يحافظ على عزتها وشرفها وكرامتها ويصونها بأنه مهما كانت الفائدة المستفادة والعائدة على الدولة من استخدام المرأة كسلاح جنسي إلا إن هذا يهين كرامتها وحقوقها الإنسانية وضد التعاليم الفاضلة للإسلام فأقر المنهج الإسلامي أن لا تستخدم بهذه الطريقة المهينة حفاظاً عليها.
وأيضاً عدم خلو رجل بامرأة بمكان مغلق حتى يمنع عنها القيل والقال من الآخرين حماية لها، وحتى لا يسول لأحد منهم نفسه بالزنا أو غيره حفاظاً عليهم وليس تشدداً. وإن منع الاختلاط هو أمر خاطئ فكان في الغزوات ودروس الرسول بها الرجال والنساء، فلا مانع من اختلاط المدارس، ولكن يكون بآداب وحدود ومراقبة حتى يتعود المجتمع على الاختلاط باحترام وبآداب وهذا حفاظاً عليها.