هويدا عطا تكتب.. رحيل سيد القصة القصيرة سعيد الكفراوي فاجعة كبرى

الثلاثاء 17 نوفمبر, 2020

الفاجعة دائما ماتطلع علينا كبيرة وصادمة ..فتظل عالقة بأوردة القلب الرقيقة ،مهما غاب الوقت وطال القلب محزون ..معجون بالوجع ياجدع 
وليه بنهون مهما نكون عليكى يادنيا يا ام البدع
زيدى فى عذابك زيدى
زيدى فى قلبي حريقى
كفاياكى متعشمناش بالجنة والنار بينا بتتسلى
ولا المحب دايما وأهم والحالم فيكى بيتخدع
اصلى الطوفان من غير بيبان والكل فيه بيتخلع

 

فى الحقيقة هذه مشاعر فورية خرجت منى اثر قرأتى وصدمتى لخبر رحيل راهب القصة القصيرة استاذنا سعيد كفرواى اليوم بالصباح الباكر، فلا اعرف من اين ابدأ الكتابة والتعزية فقد باتت علي قلمى عصية ثقيلة جاسمة علي صدري كجبل عنيد ..ترفض ان تنفك من قيدها القاسى لتخرج الي براح الصفحات البيضاء التى تنتظرها بشغف البوح ..علي قدر المحبة والاعزاز الذى كنت ومازلت اكنه لأستاذى.


هذه حقيقة صعبة جدًا علي، هذه اللحظة التى امسك فيها بالقلم لأكتب عن صاحب الكتابة وسيد القصة القصيرة المصرية والعربية .. الحكاء بسرده الممتع، استاذى الكبيروصديقى الغالى السعيد كفرواى، لتنم سعيدا هانئا بمرقدك الاخير بين من سبقوك من احبائك الذين  كانوا ينتظرون قدومك بلهفة كبيرة، ولتقصص لهم كعادتك كيف تركت تلك اللهفة ايضا  بقلوب محبينك المخلصة بهذه الدنيا الذين حزنوا حزنا بالغا على رحيلك دون ايماءة منك بانك اوشكت على تركهم دون وداع بعد أن انهيت قصتك الأخيرة بغياب البطل دون عودة.
 

رحمك الله وأدخلك جنات الفردوس الأعلي ... أستاذي وقنديل الحكاية المشع دوما.