ملائكة الرحمة جنود الصف الأول
اسمحوا لي أن أقدم في هذا المقال تحية إجلال وتقدير لأصحاب الرداء الأبيض فهم الأن وفي تلك المرحلة الحرجة يعتبرون في مهمة إنتحارية وفي مواجهة مباشرة مع هذا الفيروس اللعين كرونا (كويفيد 19 ) والذي يهدد العالم كله .
حيث أن تعاملاتهم اليومية و المباشرة مع المرضى والمصابين تشكل خطر على حياتهم فهم يعتبرون خط الدفاع الأول في تلك المواجهة الصعبة والحرجة في سبيل مساعدة وعلاج إنسان وحفظ حياته فهم هنا لا يقلون أهمية عن الجندي في المعركة الذي يواجه الأعداء في سبيل حماية وطنه وشعبه وقد يقدم حياته فداء لذلك .
فالجنود الان هم الأطباء والممرضين الذي يحملون لواء الدفاع عن الوطن من أجل محاربة هذا الوباء الغاشم الذي لا يفرق بين كبير ولا صغير .فمن أجل ذلك تركوا أهلهم واسرهم وذويهم وحتي حياتهم الشخصية وقضوا معظم وقتهم بالمستشفيات وأماكن الرعاية الصحية من أجل مساعدة المرضى على الشفاء بحول الله .
فهم الأن يعتبرون الجندي المجهول ولكن في حقيقة الأمر هم ليسوا جنود مجهولين فهم في هذه اللحظة الفارقة هم خط الدفاع الأول والذين أخذوا على عاتقهم وحملوا اكفانهم من أجل إنقاذ حياة إنسان ومساعدته على الشفاء لذلك استحقوا الثناء والتحية والتقدير على ما قدموه ويقدموهم في خدمة الوطن .
كما لا يفوتنا في هذا السياق توجيه الشكر لرجال القوات المسلحة والشرطة لما يقدموه من ملحمة للحفاظ على صحة المواطنين وحرصهم الدائم على تطبيق قرارات الحظر وحماية المواطنين من جشع التجار الذين يستغلون الازمة بالتلاعب بالأسعار .
فتحية إجلال وتقدير لكل من ساهم وشارك في هذا الدور العظيم من أجل خدمة الوطن حما الله مصر وشعبها وازال هذه الغمة عن الأمة .